تَجْرِبَةُ يُوسُفَ فِي الِاسْتِمَاعِ قَبْلَ التَّحَدُّثِ
كانَ يُوسُفُ، الَّذِي بَدَأَ تَعَلُّمَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ مُؤَخَّرًا، يَشْعُرُ بِالْحَيْرَةِ فِي الْبِدَايَةِ. كَانَتِ الْكَلِمَاتُ تَتَطَايَرُ مِنْ أَفْوَاهِ الْمُتَحَدِّثِينَ أَمَامَهُ بِسُرْعَةٍ، وَالْأَصْوَاتُ تَتَدَاخَلُ، وَكَانَ الْمَعْنَى يَبْدُو بَعِيدًا جِدًّا عَنْ مُتَنَاوَلِ يَدِهِ. فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، نَظَرَ إِلَى مُعَلِّمِهِ وَقَالَ، بِشَيْءٍ مِنَ الْإِحْبَاطِ: “كَيْفَ يُمْكِنُنِي التَّحَدُّثُ بِالْعَرَبِيَّةِ بِطَلَاقَةٍ، إِذَا كُنْتُ لَا أَفْهَمُ مَايَقُولُهُ