المدونة

تَجْرِبَةُ يُوسُفَ فِي الِاسْتِمَاعِ قَبْلَ التَّحَدُّثِ

كانَ يُوسُفُ، الَّذِي بَدَأَ تَعَلُّمَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ مُؤَخَّرًا، يَشْعُرُ بِالْحَيْرَةِ فِي الْبِدَايَةِ.  كَانَتِ الْكَلِمَاتُ تَتَطَايَرُ مِنْ أَفْوَاهِ الْمُتَحَدِّثِينَ أَمَامَهُ بِسُرْعَةٍ، وَالْأَصْوَاتُ تَتَدَاخَلُ، وَكَانَ الْمَعْنَى يَبْدُو بَعِيدًا جِدًّا عَنْ مُتَنَاوَلِ يَدِهِ.  فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، نَظَرَ إِلَى مُعَلِّمِهِ وَقَالَ، بِشَيْءٍ مِنَ الْإِحْبَاطِ:  “كَيْفَ يُمْكِنُنِي التَّحَدُّثُ بِالْعَرَبِيَّةِ بِطَلَاقَةٍ، إِذَا كُنْتُ لَا أَفْهَمُ مَايَقُولُهُ

قراءة المزيد

حَرفٌ وَاحِدٌ مَيَّزَ العَرَبِيَّةَ عَنْ غَيْرِهَا

اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ لُغَةٌ فَرِيدَةٌ، تَمَيَّزَتْ عَبْرَ التَّارِيخِ بِبَلَاغَتِهَا وَقُوَّةِ تَعْبِيرِهَا. وَمِنْ بَيْنِ جَمِيعِ حُرُوفِهَا، بَرَزَ حَرْفُ الضَّادِ (ض) كَرَمْزٍ لِهَذِهِ اللُّغَةِ، حَتَّى أَصْبَحَتْ تُعْرَفُ بِـ “لُغَةِ الضَّادِ”، فَهُوَ حَرْفٌ نَادِرٌ لَا يَظْهَرُ بِوُضُوحٍ فِي مُعْظَمِ اللُّغَاتِ الْأُخْرَى. كَانَ العَرَبُ قَدِيمًا يَتَفَاخَرُونَ بِقُدْرَتِهِمْ عَلَى نُطْقِ هَذَا الْحَرْفِ،إِذِ اعْتَبَرُوهُ دَلِيلًا عَلَى الْفَصَاحَةِ

قراءة المزيد